CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

أنــــــا

My photo
انا اكتر من شخصية و كل ما فيّا بيحلم بيك

Friday, May 16, 2008

إلى ميت

(1)


.
لا أعرف لماذا كنت أصر على الإحتفاظ بجثتك
رغم خروج الروح منها
ما كنت أشعر انك ميت قبل اليوم
هل كان ذلك ما يعرف بـحماقة الحب ؟؟


.


.
أو ربما لأننى كنت أتناسى حادثة قتلك المريعة
حين احتضنتك و أنا أحمل فى يدى وردة ... و فى الأخرى خنجر
فطبع الخنجر قبلته على صدرك قبل أن تطبعها الوردة
اعذرنى ... فذاك ليس ذنبى
/
\
و إنما ذنب الخنجر
.
.

(2)


.
بسذاجة طفلة حائرة
.... كنت انتظر عودتك إلى الحياة من جديد
رغم أنك أخبرتنى أن الميت لا يعود
حين ماتت فراشتى و أغرقت الغرفة بدموعى و صراخى
لم أكترث لكلماتك وقتها
و تمتمت فى سرى : حتماً ستعود فراشتى
لكنى أيقنت الآن أنك كنت على حق
فما عادت فراشتى ولا عدت أنت


.


.


(3)


.
رائحة الموت بدأت تتطاير من جسدك
فتحت كل النوافذ و الأبواب
كى أطرد تلك الرائحة اللعينة
.

.

أيادٍ تقرع باب المنزل بقوة
و أنا اختبىء و أهرب ... لاأعرف من ماذا
صارخة فيك أن تعود و تحمينى منهم
لكنك فضلت ان تكمل صمتك و تتركنى


تماما كما كنت تفعل فى حياتك

.

(4)

.
!سألونى : من هذا ؟
فأجبت : حبيبى
قالوا : إنه ميت
قلت : حبيبى
قالوا : مجنونة أنتِ
فصرخت : حبيبى

.
لا أعرف لماذا أصروا على دفنك
!هل حقاً إكرام الميت دفنه كما قالوا ؟؟
لقد أخبرونى ان هناك عالم آخر
يمكننا أن نرى فيه الأموات
و أخبرونى أيضاً أن بإمكانى المجىء إلى قبرك متى شئت
لأضع وردة
هل هذا صحيحاً ؟
.

.


(5)

.
أصررت على أن لا يحفر قبرك غيرى
و أخذت أحارب طين الأرض
تارة بيدى و تارة بدموعى
و أنظر إلى جثتك بين الحين و الآخر
أعتقد بأننى كنت أبحث عن نفسٍ هارب
يستوطن رئتيك
لأردم تلك الحفرة اللعينة التى ستأخذك منى
حتى جائنى شيخ كبير
و ربت على كتفى بحنانٍ بالغ
و قالها
لن يعود يا ابنتى .... لن يعود

ادفنوه بأقصى سرعةٍ
هكذا صرخت و أنا أنهش الأرض تحتى
/
\
/
لن أعود لأزور قبرك و أضع وردة عليه
... تلك الوردة ستذكرنى دوماً بالخنجر

4 comments:

امرأة لاجئة said...

إلى هذه الدرجة أنا كئية في حبي لك
حتى أني لأجلك تمنيت الموت
وفي بعدك تذهب معك روحي تتركني جسدك يليق بها أكثر
معنى واحد عشت فيه إليك
برغم البعد وبرغم أشياء كثيرة مميتة سأظل وافية لعهد رسمته على قلبي ومحكوم عليّ
تركت الخيانة لأهلها فاطمئن


وردتي كم كان نصك ألوانه سوداء
وكئيب ولكنه يليق بألواني
متماشيًا مع لون فستاني

سلمت يداكِ غاليتي

همسة في أذنك
ذاكري

Anonymous said...

اااااااااااه

منه مرتجى - عازفة الأوتار said...

غاليتى ياسمينا
اشكرك على تعليقك الجميل
رائعة كعادتك و يعجز اللسان عن مجاراتك
دمتِ بكل ود و خير

منه مرتجى - عازفة الأوتار said...

نورة الخشن
الف شكر لكى تواجدك و مرورك
دمتى بكل خير